بسم اللّه الرحمن الرّحيم
سل صبيّا ما يبكيه سوى جوع أو عطش،
يقول أبغي حضنها.
سل غريبا من من الخلق يحرقه شوقه في بعيد قطر،
يقول تلك الّتي ما جفّ عليّ دمعها.
سل من غابت عنه بعد طول رفق و رفقة ماذا منع زوال ذكراها،
يقول وافت المنية من لا يملأ مكانها سواها
أمي
ذك القلب الرؤوف
تلك العين الساهرة
ذك الدفىء الذي يحتوينا
من نبقى بحاجتها مهما ابتعدنا
من نبقى صغارا أمامها مهما كبرنا
إنها
أمي
أمّك ، ثمّ أمّك ، ثمّ أمّك
تراها شمسا في ضيّها تحترق لتدفيك
نهارك ظلمة إن لم تشرق بسمتها عليك
و إن غشيت بسحاب صدود و عقوق وجهها
ما حجبت عنك نورها، ودعت ربّها أن يهديك
فلا تدعنّ الزمن في غمرة عنها يلهيك
و إن غربت شمسك عنك، اجعل صدقة و دعاءا لها يواسيك
نختم باقتنا بآيتين من القرآن الكريم ،
و بكلام الله خير الختم و الختام
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ
وَالزَّكَاةِمَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًاشَقِيًّا}
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا }