أختي الحبيبة:
إذا هجمت عليك الهموم لا تفقدي نفسك فلابد أن يكون هناك مخرج.
أختي: ما حلت الهموم ببيت إلا أذهبت منه السرور وأحلت مكانه الكآبة والترح، وما نزلت الغموم بدار إلا أحالتها من حال
إلى حال لا سيما مع ضعف الإيمان وقلة التوكل على الله الديان
وعدم اللجوء إليه.
أختي الجئي إلى الله وتوكلي عليه وفوضي الأمر له واصبري وامسحي دمعتك وابتسم،
إذا أرهقتك هموم الحياة
ومسك منها عظيم الضرر
وذقت الأمرين حتى بكيت
وضج فؤادك حتى انفجر
وسدت بوجهك كل الدروب
وأوشكت تسقط بين الحفر
فيمم إلى الله في لهفة
وبث الشكاة لرب البشر
نعم الملجأ إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الرحمن الرحيم ذو الفضل العظيم، نداه نبي الله يونس في الظلمات فاستجاب له، واستجاب لزكريا فوهبه يحيى على كبر، وفلق البحر لموسى، وأزال الكرب عن أيوب ، والأمثلة كثيرة أختي الحبيبة.
فيا من تكالبت عليك الهموم وأحاطت بك الخطوب وضاقت عليك
الدنيا وتعبت من المرض اصبري وأحتسبي
وقولي (لا اله الا الله العظيم الحليم، لا اله الا الله رب العرش العظيم، لا اله إلا الله رب السموات رب الأرض ورب العرش الكريم......
حفظك الله أختي ورعاك وسدد خطاك.